تعريف التفكير الناقد ومهاراته
صفحة 1 من اصل 1
تعريف التفكير الناقد ومهاراته
التفكير الناقد :
والذي ربما يتم تعريفة ب (المقدرة على التحقق من الافتراضات، الأفكار، هل هي حقيقية، أو تحمل جزء من الحقيقة، أو أنها غير حقيقية) وقد يتم تعريفة ب " تفكير تأملي معقول يركز على ما يعتقد به الفرد أو يقوم بأدائه "، وهو فحص وتقويم الحلول المعروضة من أجل إصدار حكم حول قيمة الشيء.
يأتي التفكير الناقد في قمة هرم بلوم، وهو أرقى أنواع التفكير، ويكون من وجهة نظر بلوم القدرة على عملية إصدار حكم وفق معايير محددة.
ويمكن تحديد الخطوات التي يمكن أن يسير بها المتعلم لكي تحقق لديه مهارات التفكير الناقد على النحو التالي:
1 جمع سلسة من الدراسات والأبحاث والمعلومات والوقائع المتصلة بموضوع الدراسة.
2 استعراض الآراء المختلفة المتصلة بالموضوع.
3 مناقشة الآراء المختلفة لتحديد الصحيح منها وغير الصحيح.
4 تمييز نواحي القوة ونواحي الضعف في الآراء المتعارضة.
5 تقييم الآراء بطريقة موضوعية بعيدة عن التحيز والذاتية.
6 البرهنة وتقديم الحجة على صحة الرأي الذي تتم الموافقة عليه.
7 الرجوع إلى مزيد من المعلومات إذا ما استدعى البرهان والحجة ذلك.
ويتطلب هذا النوع من التفكير القدرات التالية:
الدقة في ملاحظة الوقائع والأحداث.
تقييم موضوعي للموضوعات والقضايا.
توفر الموضوعية لدى الفرد والبعد عن العوامل الشخصية.
وحتى يمكن تنمية هذا النوع من التفكير، فإن ذلك يتطلب مراعاة عدد من العوامل المتصلة، وهي:
1 النقد العلمي، وعدم الانقياد للآراء الشائعة التي يتناقله الناس.
2 البعد عن النظر إلى الأمور من وجهة النظر الخاصة والتعصب لها.
3 البعد عن أخذ وجهات النظر المتطرفة.
4 عدم القفز إلى النتائج.
5 التمسك بالمعاني الموضوعية، وعدم الانقياد لمعان عاطفية.
مهارات التفكير الناقد :
بالنظر إلى تعدُّد الاتجاهات النظرية في دراسة التفكير الناقد وتعريفه، فإن الباحث قد يجد قوائم عديدة لمهارات التفكير الناقد في المراجع المختصة، نورد فيما يلي قائمةً تضمُّ معظم هذه المهارات:
• التمييز بين الحقائق التي يمكن إثباتها والادعاءات أو المزاعم القيمية.
• التمييز بين المعلومات والادعاءات والأسباب المرتبطة بالموضوع وغير المرتبطة به.
• تحديد مستوى دقة الرواية أو العبارة.
• تحديد مصداقية مصدر المعلومات.
• التعرُّف على الادعاءات والحجج أو المعطيات الغامضة.
• التعرف على الافتراضات غير المصرَّح بها.
• تحري التحيُّز.
• التعرف على المغالطات المنطقية.
• التعرُّف على عدم الاتساق في مسار التفكير أو الاستنتاج.
• تحديد قوة البرهان أو الادِّعاء.
• اتخاذ قرار بشأن الموضوع وبناء أرضية سليمة للقيام بإجراء عملي.
• التنبؤ بمَرْتَبات القرار أو الحل.
• ويلخص إنس (Ennis, 1985) هذه القائمة من المهارات في ثلاث مجموعات رئيسة، هي:
• تعريف المشكلة وتوضيحها بدقة.
• استدلال المعلومات.
• حل المشكلة واستخلاص استنتاجات معقولة.
كما يصنف الباحثان أودل ودانيالز (Udall & Danies, 1991) مهارات التفكير الناقد في ثلاث فئات على النحو الآتي:
• مهارات التفكير الاستقرائي Inductive Thinking Skills:
التفكير الاستقرائي هو عملية استدلال عقلي، تستهدف التوصل إلى استنتاجات أو تعميمات تتجاوز حدود الأدلة المتوافرة أو المعلومات التي تقدِّمها المشاهدات المسبقة، فلو شاهدت وأنت في طريقِك إلى العمل سيارتَي أجرة صغيرتينِ تقطعان إشارة ضوئية حمراء، ثم وصفت الحادثة لصديقٍ لك وأنهيت كلامك بالقول: "جميع سائقي سيارات الأجرة الصغيرة مستهترون، لا يراعون الإشارات الضوئية"، فإنك تكون قد تجاوزت حدود المعلومة التي انطبقت في حقيقة الأمر على سائقينِ فقط، وعمَّمتها على فئة سائقي سيارات الأجرة الصغيرة دون استثناء.
من الواضح هنا أن الاستنتاج الذي توصلت إليه هو استنتاج استقرائي لا يمكن ضمان صحته بالاعتماد على الدليل المتوافر بين يديك، وأقصى ما يمكن أن يبلغه استنتاج كهذا هو الاحتمالية في أن يكون صحيحًا، ومثل ذلك القول بأن "التدخين سبب رئيس للإصابة بالسرطان"، إن هذا الاستنتاج قد تم التوصل إليه ربما بعد ملاحظة ملايين الحالات، ومع ذلك فإن الاحتمال قائم دائمًا بأن لا يكون التدخين سببًا رئيسًا للإصابة بالسرطان.
وهكذا يتضح أن التفكير الاستقرائي يذهب دائمًا إلى ما هو أبعد من حدود المعلومات المعطاة أو الدليل المائل أمام المستقرئ، وجُلُّ ما يطمح إليه هو اتخاذ الدليل أو المعلومات المتوافرة سندًا مرجحًا للاستنتاجات، بمعنى أنه إذا كانت المعلومات أو الفروض الموضوعة صحيحة، تكون الاستنتاجات صحيحة على وجه الاحتمال، ومن غير الممكن إثبات النتيجة في الاستدلال الاستقرائي بصورة وافية عن طريق الملاحظة أو جمع المعلومات، خذ مثلاً "شركات التأمين" التي تقرِّر فرض أقساطٍ أعلى على السائقين الشباب استنادًا إلى نتائج دراسات تحليلية ومعلومات مسحيَّة شملت آلاف الحوادث، إن الاستنتاج الذي توصَّلت إليه شركات التأمين بأن السائقين الشباب أكثر عرضة للحوادث من غيرهم، هو استنتاج استقرائي يرتب التزامات مالية على السائقين في المستقبل استنادًا إلى معلومات عن السائقين في الماضي، وإذا أردنا أن نتحدَّى هذا الاستنتاج، فأمامنا طريقان:
• أن نتحدَّى الدليل الذي استند إليه الاستنتاج، مع أن الأمل ضعيف جدًّا في هذه الحالة؛ لأن المعلومات التي جمعتها شركات التأمين هي معلومات رسمية وافية.
• أن نتحدَّى الاستنتاج نفسَه على أرضية الافتراض بأن معدَّل الحوادث في الماضي لن يستمرَّ بالضرورة على حاله في المستقبل، وفي هذا الصدد أشار العلماء والفلاسفة إلى مشكلة الاستقراء التي تتلخص في حقيقة أن الباب يظل مفتوحًا للاعتراض على استنتاجاته مهما كان الدليل مدروسًا وقويًّا.
ولكن ينبغي ألا يُفهَم من ذلك أن علينا تجنُّب التفكير الاستقرائي، نظرًا لأنه يلعب دورًا مهمًّا في حياتنا، فنحن إذا لم نكن قادرينَ على التعميم وتجاوز حدود المعلومات المتوافرة لدينا، فلن نتمكَّن من فهمِ نواميس الطبيعة أو اكتشافها.
إن التفكير الاستقرائي بطبيعته موجَّهٌ لاستكشاف القواعد والقوانين، كما أنه وسيلة مهمَّة لحل المشكلات الجديدة، أو إيجاد حلول جديدة لمشكلات قديمة، أو تطوير فروض جديدة، وعِوضًا عن تجنُّب الاستقراء، علينا أن نتعامل مع مشكلة الاستقراء المشار إليها بجعل استنتاجاتنا موثوقة إلى أقصى درجة ممكنة؛ وذلك بالحذر في إطلاق التعميمات أو تحميل المعلومات المتوافرة أكثر مما تحتمل؛ خوفًا من الوقوع في الخطأ.
والذي ربما يتم تعريفة ب (المقدرة على التحقق من الافتراضات، الأفكار، هل هي حقيقية، أو تحمل جزء من الحقيقة، أو أنها غير حقيقية) وقد يتم تعريفة ب " تفكير تأملي معقول يركز على ما يعتقد به الفرد أو يقوم بأدائه "، وهو فحص وتقويم الحلول المعروضة من أجل إصدار حكم حول قيمة الشيء.
يأتي التفكير الناقد في قمة هرم بلوم، وهو أرقى أنواع التفكير، ويكون من وجهة نظر بلوم القدرة على عملية إصدار حكم وفق معايير محددة.
ويمكن تحديد الخطوات التي يمكن أن يسير بها المتعلم لكي تحقق لديه مهارات التفكير الناقد على النحو التالي:
1 جمع سلسة من الدراسات والأبحاث والمعلومات والوقائع المتصلة بموضوع الدراسة.
2 استعراض الآراء المختلفة المتصلة بالموضوع.
3 مناقشة الآراء المختلفة لتحديد الصحيح منها وغير الصحيح.
4 تمييز نواحي القوة ونواحي الضعف في الآراء المتعارضة.
5 تقييم الآراء بطريقة موضوعية بعيدة عن التحيز والذاتية.
6 البرهنة وتقديم الحجة على صحة الرأي الذي تتم الموافقة عليه.
7 الرجوع إلى مزيد من المعلومات إذا ما استدعى البرهان والحجة ذلك.
ويتطلب هذا النوع من التفكير القدرات التالية:
الدقة في ملاحظة الوقائع والأحداث.
تقييم موضوعي للموضوعات والقضايا.
توفر الموضوعية لدى الفرد والبعد عن العوامل الشخصية.
وحتى يمكن تنمية هذا النوع من التفكير، فإن ذلك يتطلب مراعاة عدد من العوامل المتصلة، وهي:
1 النقد العلمي، وعدم الانقياد للآراء الشائعة التي يتناقله الناس.
2 البعد عن النظر إلى الأمور من وجهة النظر الخاصة والتعصب لها.
3 البعد عن أخذ وجهات النظر المتطرفة.
4 عدم القفز إلى النتائج.
5 التمسك بالمعاني الموضوعية، وعدم الانقياد لمعان عاطفية.
مهارات التفكير الناقد :
بالنظر إلى تعدُّد الاتجاهات النظرية في دراسة التفكير الناقد وتعريفه، فإن الباحث قد يجد قوائم عديدة لمهارات التفكير الناقد في المراجع المختصة، نورد فيما يلي قائمةً تضمُّ معظم هذه المهارات:
• التمييز بين الحقائق التي يمكن إثباتها والادعاءات أو المزاعم القيمية.
• التمييز بين المعلومات والادعاءات والأسباب المرتبطة بالموضوع وغير المرتبطة به.
• تحديد مستوى دقة الرواية أو العبارة.
• تحديد مصداقية مصدر المعلومات.
• التعرُّف على الادعاءات والحجج أو المعطيات الغامضة.
• التعرف على الافتراضات غير المصرَّح بها.
• تحري التحيُّز.
• التعرف على المغالطات المنطقية.
• التعرُّف على عدم الاتساق في مسار التفكير أو الاستنتاج.
• تحديد قوة البرهان أو الادِّعاء.
• اتخاذ قرار بشأن الموضوع وبناء أرضية سليمة للقيام بإجراء عملي.
• التنبؤ بمَرْتَبات القرار أو الحل.
• ويلخص إنس (Ennis, 1985) هذه القائمة من المهارات في ثلاث مجموعات رئيسة، هي:
• تعريف المشكلة وتوضيحها بدقة.
• استدلال المعلومات.
• حل المشكلة واستخلاص استنتاجات معقولة.
كما يصنف الباحثان أودل ودانيالز (Udall & Danies, 1991) مهارات التفكير الناقد في ثلاث فئات على النحو الآتي:
• مهارات التفكير الاستقرائي Inductive Thinking Skills:
التفكير الاستقرائي هو عملية استدلال عقلي، تستهدف التوصل إلى استنتاجات أو تعميمات تتجاوز حدود الأدلة المتوافرة أو المعلومات التي تقدِّمها المشاهدات المسبقة، فلو شاهدت وأنت في طريقِك إلى العمل سيارتَي أجرة صغيرتينِ تقطعان إشارة ضوئية حمراء، ثم وصفت الحادثة لصديقٍ لك وأنهيت كلامك بالقول: "جميع سائقي سيارات الأجرة الصغيرة مستهترون، لا يراعون الإشارات الضوئية"، فإنك تكون قد تجاوزت حدود المعلومة التي انطبقت في حقيقة الأمر على سائقينِ فقط، وعمَّمتها على فئة سائقي سيارات الأجرة الصغيرة دون استثناء.
من الواضح هنا أن الاستنتاج الذي توصلت إليه هو استنتاج استقرائي لا يمكن ضمان صحته بالاعتماد على الدليل المتوافر بين يديك، وأقصى ما يمكن أن يبلغه استنتاج كهذا هو الاحتمالية في أن يكون صحيحًا، ومثل ذلك القول بأن "التدخين سبب رئيس للإصابة بالسرطان"، إن هذا الاستنتاج قد تم التوصل إليه ربما بعد ملاحظة ملايين الحالات، ومع ذلك فإن الاحتمال قائم دائمًا بأن لا يكون التدخين سببًا رئيسًا للإصابة بالسرطان.
وهكذا يتضح أن التفكير الاستقرائي يذهب دائمًا إلى ما هو أبعد من حدود المعلومات المعطاة أو الدليل المائل أمام المستقرئ، وجُلُّ ما يطمح إليه هو اتخاذ الدليل أو المعلومات المتوافرة سندًا مرجحًا للاستنتاجات، بمعنى أنه إذا كانت المعلومات أو الفروض الموضوعة صحيحة، تكون الاستنتاجات صحيحة على وجه الاحتمال، ومن غير الممكن إثبات النتيجة في الاستدلال الاستقرائي بصورة وافية عن طريق الملاحظة أو جمع المعلومات، خذ مثلاً "شركات التأمين" التي تقرِّر فرض أقساطٍ أعلى على السائقين الشباب استنادًا إلى نتائج دراسات تحليلية ومعلومات مسحيَّة شملت آلاف الحوادث، إن الاستنتاج الذي توصَّلت إليه شركات التأمين بأن السائقين الشباب أكثر عرضة للحوادث من غيرهم، هو استنتاج استقرائي يرتب التزامات مالية على السائقين في المستقبل استنادًا إلى معلومات عن السائقين في الماضي، وإذا أردنا أن نتحدَّى هذا الاستنتاج، فأمامنا طريقان:
• أن نتحدَّى الدليل الذي استند إليه الاستنتاج، مع أن الأمل ضعيف جدًّا في هذه الحالة؛ لأن المعلومات التي جمعتها شركات التأمين هي معلومات رسمية وافية.
• أن نتحدَّى الاستنتاج نفسَه على أرضية الافتراض بأن معدَّل الحوادث في الماضي لن يستمرَّ بالضرورة على حاله في المستقبل، وفي هذا الصدد أشار العلماء والفلاسفة إلى مشكلة الاستقراء التي تتلخص في حقيقة أن الباب يظل مفتوحًا للاعتراض على استنتاجاته مهما كان الدليل مدروسًا وقويًّا.
ولكن ينبغي ألا يُفهَم من ذلك أن علينا تجنُّب التفكير الاستقرائي، نظرًا لأنه يلعب دورًا مهمًّا في حياتنا، فنحن إذا لم نكن قادرينَ على التعميم وتجاوز حدود المعلومات المتوافرة لدينا، فلن نتمكَّن من فهمِ نواميس الطبيعة أو اكتشافها.
إن التفكير الاستقرائي بطبيعته موجَّهٌ لاستكشاف القواعد والقوانين، كما أنه وسيلة مهمَّة لحل المشكلات الجديدة، أو إيجاد حلول جديدة لمشكلات قديمة، أو تطوير فروض جديدة، وعِوضًا عن تجنُّب الاستقراء، علينا أن نتعامل مع مشكلة الاستقراء المشار إليها بجعل استنتاجاتنا موثوقة إلى أقصى درجة ممكنة؛ وذلك بالحذر في إطلاق التعميمات أو تحميل المعلومات المتوافرة أكثر مما تحتمل؛ خوفًا من الوقوع في الخطأ.
علياء الغندور عبد الوهاب- المساهمات : 1
تاريخ التسجيل : 25/02/2017
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى